كتب لفته عبد النبي الخزرجي / العرق – بابل
أمية الجبوري ، امرأة من بلاد السواد ، عاشت في ظل اهلها وابناء عمومتها من قبيلة الجبور العربية العريقة والتي يعود نسبها الى زبيد الاصغر من قبائل قحطان اليمنية .
هذه المراة العراقية الاصيلة وقفت مع ابناء ابيها وعمومتها وقبيلتها في ناحية العلم التابعة لقضاء تكريت ، وحملت السلاح دفاعا عن شرفها وشرف العراقيات ، وايمانا منها بدورها كعراقية تحمل روح العراق الابي بعربه واكراده وتركمانه واقلياته … فحملت السلاح مع اخوانها وقبيلتها ، ووقفت على خط الصد الاول فنالت الشهادة ، فسقطت مضرجة بدمائها ، واصبحت رمزا عراقيا خالدا للمرأة العراقية التي تحمل في قلبها عراقا موحدا ، وضميرا صادقا واملا في صناعة مستقبل عراقي خال من الطائفية والعنصرية والمناطقية .
أمية الجبوري ، رفعت اصابعها بالنصر وهي تندفع بقوة العراق ، وقوة القبائل العراقية التي عرفت بمواقفها التاريخية المشرفة في الدفاع عن ارض العراق ووحدته ووحدة شعبه ، ان هذه المرأة الريفية الشجاعة ، قد اعطت صورة صادقة للارادة الفولاذية التي تمتلكها المرأة العراقية وهي تحمل السلاح جنبا الى جنب مع اخيها الرجل ، وتقف بكل ثقة واصرار في سواتر الشرف لتثير العزائم وتشحذ الهمم وتعطي العدو درسا كبيرا في ارادة شعب لن يستسلم للذل والغزو والخنوع ،وسيظل شعبنا ثابتا في مواقفه الوطنية دفاعا عن الارض والعرض والشرف والمقدسات .
هذه المرأة العراقية ابت الا ان تكون في عداد الشهداء لترفع رأس بنات جنسها من العراقيات .. المجد والخلود للشهيدة امية الجبوري .. ولكل الشهداء الذين قدموا حياتهم ليبق العراق شامخا بوجه التحديات والرياح العاتية .
